أعرف أن إختلاف الأمة رحمة كما ورد عن النبي الأكرم صلوات الله و سلامه عليه ولكن أن يصل الإختلاف إلى حد التكفير و رمي الآخر بكل صنوف التفسيق و الضلالة هذا أمر يجب التوقف عنده .
قبل سنوات شاهدت كما شاهد العالم المهزلة التأريخية التي جرت في قناة المستقلة و هي باعتقادي قناة مستغلة من قبل تيار يرى كل من خالفه بالرأي كافر و مشرك !!
رأيت التناحر و التخاصم بين المدرستين المختلفتين ولكن لإحقاق الحق , لا أعتقد أن كلا المدرستين يستحقون أن يمثلهم من كان حاضرا هناك في تلك الأثناء !
و بفضل من الله كشفت الكثير من الأمور بعد ذلك و أصبح المسلم العاقل يميز بين الخير و الشر , بين الحق و الباطل و عرف ما يريده أصحاب هذه القناة المأجورة .
أخرست القناة و ألجمت و إستبشرنا خيرا بأن الفتنة قد قضي عليها في المهد , و لكننا أخطأنا التقدير ! فمنذ ذلك الحين و رموز التيار الإقصائي التكفيري الدموي يرتب صفوفه و أوراقه بعد الإنتكاسة تلو الإنتكاسة حتى يعود إلى الساحة من جديد و لكن بأي حلة قد عاد ؟؟
عاد رموز العهر و الفساد مرة أخرى لنشر الفتن بين أبناء المسلمين سنة و شيعة من خلال قنوات بغيضة هدفها الرئيسي النيل من الحق و نشر الباطل الذي أعاد الامة الإسلامية آلاف السنين إلى الوراء !
تسابق الطلقاء و أبناء الطلقاء في مزادهم و هو المزاد الذي بني على سب و قذف و تكفير و إشهار النصب للرسول الاكرم و آل بيته عليهم جميعا الصلاة و السلام و من سار على هداهم . مزاد كل من شارك فيه , هو عدو لنبي الرحمة و مشارك في نشر الشقاق و قصم ظهر الدين الذي جاء به الصادق الامين .
و للأسف الشديد نرى الصمت المطبق و المخزي من المسؤولين تجاه تلك القنوات المشبوهة و لم يتحركوا لإخماد الفتنة التي يراد بها أن تأكل الأخضر و اليابس .
حقيقة شيء مخجل أن نرى المسيحيون أشد غيرة على دينهم من المسلمين على دينهم , فكلنا سمعنا و رأينا الإنتفاضة المسيحية التي وحدت المسيحيين بكل أطيافهم و موقفهم الصلب تجاه القنوات الإسلامية التي بثت مسلسلا في بداية رمضان عن المسيح عليه و على نبينا الصلاة و السلام , و رفضت جملة و تفصيلا أن يمس ( إبن الرب ) بإعتقادهم و بسبب ضغوطهم ووقفة أبناءهم جميعا كالبنيان المرصوص كان لهم ما أرادوا !!
للأسف و صلنا إلى حال نضرب مثلا بالنصارى لنقتدي بفعلتهم للذود عن محمد و آل محمد عليهم السلام ضد من يحاربهم بالليل و النهار في تلك القنوات الإبليسية , فيا مسلمون هل من غيور ؟؟
نعم يجب علينا سنة و شيعة أن نتسامى على الجراح و نقف صفا واحدا ضد هذه القنوات المأجورة و رموزها رموز العهر و الفساد و أن نلقي بهم إلى مزبلة التاريخ حتى يكونوا عبرة للآخرين .
االلهم قد بلغت اللهم فاشهد